القاهرة: قالت جريدة ''النهار'' اللبنانية يوم الجمعة إن حزب الله والقنصل المصري ببيروت أحمد حلمي أكدا على ضرورة الحاجة لتحسين العلاقات بين الطرفين والعمل على تخطي العقبات التي تعوق ذلك، وهي الخطوة الأولى منذ سنتين التي يتخذها الجانبان لإحياء العلاقات فيما بينهما.
وتوترت العلاقات بين مصر وحزب الله اللبناني بعد القبض على خلية إرهابية تابعة للأخير في القاهرة في 2008، ووجهت محكمة أمن الدولة العليا تهم التجسس والتخطيط لعمليات إرهابية في القاهرة لـ 26 شخصاً ينتمون لحزب الله.
وذكر بيان صادر عن الجانبين عقب اجتماع عقده القنصل مع عقده مسئول العلاقات العربية بحزب الله الشيخ حسن عز الدين، أنه تمت مناقشة التطورات السياسية الأخيرة في لبنان والعالم العربي، والتشديد على أهمية تحسين العلاقات الثنائية لتخطي العقبات توحيد الموقف اللبناني والعربي.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد كشفت عن ما أسمته ''خلية سرية''، يديرها حزب الله، تضم 49 مشتبهاً، بينهم عدد من اللبنانيين والفلسطينيين إضافة إلى مصريين، يعتقد بتورطهم في ''مؤامرة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في مصر''.
واتهمت السلطات المصرية قيادات حزب الله بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم، وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه، لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية، تستهدف القيام بعمليات عدائية داخل مصر، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات الناسفة لاستخدامها في تلك العمليات.
وأقر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن الشاب اللبناني الذي اعتقلته السلطات المصرية مؤخراً، عضواً في الحزب، مشيراً إلى أنه كان يقوم بتقديم ''دعم لوجستي لمساعدة الإخوة الفلسطينيين''، معتبراً أن الإدانة يجب أن توجه إلى النظام المصري، متهماً إياه بالمشاركة في ''الحصار'' المفروض على قطاع غزة.
اقرأ أيضا: